[:ar]
أولت الدولة ضمن أولوياتها إهتماماً معاظماً بحركة الإنتاج الزراعي ، في اطار توجها الاقتصادي ، الهادف الى تقوية قدرات المنتجين ،وتعزيز حركة الصادر.
وقد أصدرت الحكومة في اليومين الماضيين قراراً قضى برفع سقف التمويل من (50) ألفاً الى (100) الف جنيه ،كما أعلنت إنسياب الوقود لحصاد العروة الصيفية ،وتغطية التحضيرات المبكرة للعروة الشتوية .
وفي ظل هذه الإجراءات المتقدمة أعلنت وزارة الموارد المائية والري والكهرباء الإيفاء بمتطلبات العروة الشتوية من مياه الري بالمشروعات المروية بعد قامت بعمل متواصل في ازالة الحشائش والأطماء ، واضافة عدد كبير من الآليات العاملة وفق خطة الوزارة للترتيب المبكر لعمليات الري للعروة الشتوية .
ففي مشروع الجزيرة أعلنت الإدارة الزراعية بالمشروع زراعة 400 ألف فدان في العروة الشتوية ، وهى مساحة مقدرة مقارنة بما تمت زراعته في الأعوام الماضية ، لاسيما في ظل السعر التاشيرى للقمح الذى حددته الدولة بواقع 1800 جنيهاً للجوال ،ولعل الخطوة الأخيرة أوجدت رضا واسعا في زراعة القمح هذا العام من قبل كثير من المزارعين .
أمس الأول وبالقسم الشمالي بمشروع الجزيرة شهدت منطقة “طيبة النعيم” لقاءاً جامعاً بين شركاء العملية الإنتاجية بالمشروع بدءاً بوزارتي الموارد المائية والزراعة ، وإدارة المشروع ،والمزارعين ، حيث طرحت فيه كثير من المعلومات بشفافية عالية ،خلصت الى تعهد الجميع بإنجاح الموسم الشتوى وزراعة المساحات المستهدفة في مواقيتها المحددة .
وزير الموارد المائية والرى يستجيب لمطالب المزارعين المتعلقة باهمية التواصل بينهم ومهندسي الري
وفي هذا السياق أكد وزير الموارد المائية والري والكهرباء المهندس خضر قسم السيد توفر المياه لتغطية احتياجات العروة الشتوية وايصال المياه لكافة المزراعين وكشف عن الترتيبات التى اتخذتها الوزارة في زيادة عدد الاليات لتطهير القنوات وفق البرنامج الزمني الموضوع ،واضاف بقوله “سوف نشرع في تأسيس مركز اتصال لتلقى بلاغات المزارعين والتعامل معها بصورة فورية على غرار تجربة قطاع الكهرباء ،وقد حظى حديث الوزير باشادة كبيرة في هذا الجانب وأكد قسم السيد تقديم الدعم اللازم لوكالة الري، داعياً الى الإلتزام بالدورة الزراعية منوها الى ان قنوات الرى بالمشروع صممت وفق سعات محددة وان زراعة أي مساحات إضافية تلقى باعباء كبيرة على ادارة الري كما تهدد في الوقت ذاته سلامة القنوات واستدامة عمليات الري بالمشروع .
في الأثناء قال وزير الزراعة والغابات المهندس حسب النبي موسي احمد ان عدم الالتزام بالدورة الزراعية يعد مخالفة كبيرة حيث ان مشروع الجزيرة صمم لزراعة 60% من المساحات في العروة الصيفية و20% خلال الموسم الشتوي ،وأن تكون مساحة 20% بوراً وأكد ان الزراعة تعتبر قاطرة الاقتصاد الوطني وان كافة الترتيبات المتعلقة بتوفير التمويل و الوقود والسيولة النقدية ، للموسم الشتوي تمضى بصورة متقدمة ، بعد النجاحات الكبيرة التى تحققت في انتاجية محاصيل العروة الصيفية لاسيما في محصول الذرة الذى سيغطي احتياجات المخزون الاستراتيجي والصادر وقال ان الايام المقبلة ستشهد افتتاح افرع ونوافذ جديدة للبنك الزراعي في عدد من أقسام المشروع مشيدا بخطة وزارة الموارد المائية الهادفة الى تغيير وتأهيل بنيات الرى والتى بدأت على الارض بتغيير عدد كبير من البوابات بمشروع الجزيرة كاشفا عن تنظيم حملة خلال الفترة المقبلة لازالة شجر الماسكيت الذى يعتبر مهدد كبير للمساحات الزراعية .
بدوره أكد المهندس مصعب مختار وكيل الرى احكام التنسيق بين كافة شركاء العملية الزراعية معلنا اكتمال الجاهزية وتوفير الرى للعروة الشتوية وقال ان كوادر الرى تعمل على مدار اليوم بواقع ورديتين في نظافة القنوات وازالة الحشائش والاطماء وكشف عن الجهود التى تبذل حاليا في تصنيع الاسبيرات وابوب القنوات محلياً بورش وكالة الري داعيا الى الالتزام بمواقيت زراعة القمح وفق البرنامج الزمني المعلن .
من جانبه حيا محافظ مشروع الجزيرة المهندس عثمان سمساعه جهود هيئة البحوث الزراعية بمشروع الجزيرة وتواجدها في الحقل الذى انعكس في زيادة محاصيل العروة الصيفية خلال هذا العام مبينا ان محصول القطن حقق انتاجية عالية حيث انتظمت اعمال اللقيط في اقسام المناقل وشدد سمساعه على ضرورة الالتزام بالمحددات الفنية في العملية الزراعية .
في السياق تحدث المزارعون عن التحديات التي تواجه حصاد الموسم الصيفي والاستعداد للموسم الشتوي المتمثلة في التقاوي المحسنة ووصول الاسمدة في الوقت المناسب مؤكدين التزامهم بالدورة الزراعية وتنظيم عمليات الري وفق الجدول الزمني المحدد مشيرين الي جاهزيتهم للعروة الشتوية وزراعة القمح لاسيما بعد السعر التشجيعي الذى حددته الدولة .[:]