[:ar]قال معتزموسى عبدالله وزير الموارد المائية والري والكهرباء أن السودان شرع في التخطيط لتوليد الكهرباء من الطاقة النووية واضعاً في اعتباره الحق في الاستخدام السلمي للطاقة النووية مع معايير الأمن والأمان النوويين بجانب التزاماته في منع الإنتشار النووي.
وأضاف الوزيرفي خطابه أمام المؤتمر الوزاري الدولي للطاقة النووية في القرن الواحد والعشرين الذي انطلقت جلساته في أبوظبي صباح اليوم وتستمر حتى الأول من نوفمبر، أضاف أنه نسبة للزيادة السنوية في الطلب علي الطاقة بحوالي 14% من الطاقة المنتجة فقد بدأ السودان ومنذ وقت مبكر في التخطيط لتنويع مصادر الطاقة بما يتوافق مع إمكانياته المادية والطبيعية وإلتزاماته تجاه البيئة موضحاً أنه قام بإجراء دراسات لإستغلال الطاقات المتجددة مثل طاقة الرياح و الطاقة الشمسية وحرارة باطن الأرض والكتلة الحيوية و شرع بالفعل في تنفيذ بعض هذه المشروعات .
وأوضح معتز أن الحكومة السودانية قامت بالعديد من الخطوات التي تمهد لمشروع تأهيل البنية التحتية المتعلقة بالبرنامج النووي والتي ترتكزعلى منهج واجراءات ومعايير الوكالة الدولية للطاقة الذرية خاصة فيما يتعلق بالأمن والأمان النووين حيث تم إصدارقانون للرقابة علي الأنشطة النووية و الإشعاعية،وبناءاً على هذا القانون تم إنشاء جهاز رقابي وطني مستقل.كما تم إعداد خطة وطنية متكاملة لتنمية الموارد البشرية وتم البدء في تنفيذها،بالإضافة إلى ذلك فقد تم تشكيل لجنة قومية تضم كافة الجهات المختصة لإستعراض كل الإتفاقيات والمعاهدات والبروتوكلات ذات الصلة بمنع الانتشار النووي للنظرفي امكانية الإنضمام الى تلك الإتفاقيات.
وأكد موسى أن مشروع توليد الطاقة النووية السوداني سيشكل دفعة قوية ليس فقط في المساهمة لتحقيق التنمية المستدامة فقط وانما التخفيف من آثار تغير المناخ والحفاظ على الزيادة في درجة الحرارة دون 2 درجة مئوية كما جاء في اتفاقية باريس لتغيرالمناخ وجملة هذه المكاسب تمثل أهداف التنمية المستدامة 2030م، مبيناً أن السودان يأمل من خلال هذا المشروع أن يستمرفي تعزيزعلاقاته وتعاونه مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية الشريك الرئيس فيه، اضافة للتعاون والاستفادة من خبرات كل الدول الشقيقة والصديقة.
ودعا موسى إلى توسيع دور الوكالة الدولية فيما يتعلق بالأمن والأمان النووين ونقل التقانات والإهتمام بالتدريب، ورفع كفاءة الصناعات الوطنية لتقليل الكلفة الكلية للمحطات النووية، و تشجيع العلماء والباحثين على إنجاز الإبتكارات التي تجعل الطاقة النووية أكثر أماناً و ذات جدوي إقتصادية بما يتماشي مع متطلبات القرن الحادي والعشرين، و بذل مزيد من الجهد لتوعية الجمهور و كسب تأييدهم للطاقة النووية.
ووجه الوزير معتز موسى شكره لدولة الإمارات العربية الشقيقة على تنظيمها للمؤتمر، كما شكر الوكالة الدولية للطاقة الذرية التي شاركت في تنظيمه، متمنياً كامل التوفيق والنجاح للمشروع النووي الأماراتي والذي قال أنه بلا شك سيعززمن النمو الأقتصادي وسيشكل نموذجا يحتذى على المستوى الإقليمي.
مايجدر ذكره أن وفد السودان ضم إلى جانب الوزير معتز موسى، وكيل الوزارة ،وسفيرا السودان بالنمسا والإمارات ، ومدير الإدارة العامة للتوليد النووي.
[:]